بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، نظمت سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة والقنصلية العامة بلندن، يوم السبت 2 جويلية، مراسم احتفالية بحضورالسفير لوناس مقرمان، القنصل العام عبد الكريم بحا، طاقم السفارة والقنصلية العامة وعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالمملكة المتحدة، حيث تم الاستماع للنشيد الوطني، رفع الراية الوطنية وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء
وميز هذه المراسم برنامج متنوع شمل نشاطات فكرية ، ثقافية، رياضية وترفيهية والغاية منها إحياء هذا اليوم بكل ما يحمله من رمزية وكذلك ربط جاليتنا العزيزة بوطنها الأم خاصة أطفالنا الذين خصص لهم حيزا في هذه الاحتفالات
وفي مستهل مداخلته، أكد سعادة السفير مقرمان أن يوم الخامس جويلية 1962 شكل نهاية سعيدة وتتويجا لمسار طويل من النضال والكفاح والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري قربانا تمثل في ملايين من الشهداء بذلوا أرواحهم وأملاكهم ضد المستعمر الغاشم خلال مائة واثنين وثلاثين سنة من الاستعباد والقهر الغاشمين
وأظاف بالقول أن هذا اليوم الرمز قد شكل فتحا وانبعاثا للدولة الجزائرية وما كان هذا المكسب ممكنا لولا التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري بكل فئاته من نساء ورجال وأطفال، داخل الوطن وخارجه،مجسدين بذلك تلاحمهم واتحادهم في سبيل الوطن وإن فرقت بينهم الظروف والأيام
ودعا سعادة السفير الحضور للوقوف وقفة خشوع وترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وعلى جميع من ساهم في نيل الحرية والاستقلال من قريب أو من بعيد مشيرا الى أنه لن نفي وعد أسلافنا إلا من خلال مساهمتنا في استقرار وتطور ورفعة الجزائر الجديدة، كل حسب مقدوره واجتهاده وحيثما تواجد سواء كان داخل الوطن أو خارجه
وأغتنم سعادة السفير هذه السانحة للإشارة الى أن احتفالات الذكرى الستين لاستقلال وطننا الحبيب تتزامن مع اليوبيل البلاتيني لاعتلاء الملكة إليزابيث عرش المملكة المتحدة، هذا البلد الذي استقبلكم، يظيف السيد السفير، ووفر لكم ظروف الاستقراروالعيش الكريم، وذكر بهذه المناسبة برسالة السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لجلالة الملكة والتي تقدم من خلالها بخالص التهاني وأسمى عبارات التقدير والاحترام متمنيا لجلالتها موفور الصحة والهناء وللشعب البريطاني الصديق بمزيد من التطور والازدهار.
وقبل الاعلان رسميا عن انطلاق فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر ودعوة الجميع للمشاركة فيها والمساهمة في إحياء نشاطاتها، تقدم السيد مقرمان بالشكر الجزيل لكل من ساهم ، من قريب أو من بعيد، في إحياء هذا اليوم العزيز علينا جميعا، ولمن لم يستطيعوا المساهمة خلال هذه المرة فالباب مفتوح لهم في مناسبات أخرى
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار