بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، نظمت سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة والقنصلية العامة بلندن مراسم إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 ، وذلك بحضورالسفير لوناس مقرمان، القنصل العام عبد الكريم بحا، النائب عن الجالية الجزائرية-المنطقة الرابعة، فارس رحماني، طاقم السفارة والقنصلية العامة وعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالمملكة المتحدة، حيث تم الاستماع للنشيد الوطني، رفع الراية الوطنية وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء
وفي مطلع مداخلته بهذه المناسبة، أكد السفير مقرمان أن إقرار يوم 8 ماي، من كل عام، كيوم للذاكرة الوطنية من طرف السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يحمل الكثير من الرمزية والدلائل عن هذا اليوم العظيم الذي ضرب فيه الشعب الجزائري ،الذي لم يكن مسلحا إلا بإرادته و طموحه للانعتاق والحرية، أروع الأمثلة في التضحية والفداء
وأضاف السيد السفير أنه في الوقت الذي كانت فيه شعوب العالم تحتفل بانتهاء الحرب العالمية الثانية، خرج الشعب الجزائري، كغيره من الشعوب التي ساهمت في النصر، ليحتفل بدوره بقرب تحرره ونيل استقلاله وإعادة بعث دولته.غير أن أيادي الغدر الاستعمارية، أبت إلا أن تقطف فرحة هذا الشعب الأبي وتغتال طموحاته، بإزهاق أرواح 45 ألف شهيد، قضوا في مثل هذا اليوم من سنة 1945، لا لذنب، إلا لأنهم عبروا عن طموحهم ورغبتهم في العيش في ظل دولتهم المستقلة.
وفي ختام كلمته، دعا السيد مقرمان إلى الاقتداء جميعا بشهداء الثامن ماي والسيرعلى دربهم في خدمة الجزائر العزيزة، سواء كنا داخل الوطن أو في المهجر، فالجميع مدعو لاستلهام العبر والسير على خطاهم، و يدا بيد ستتحقق أماني جميع الجزائريين، أينما كانوا في التطور والازدهار.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر